ماهي إجراءات العنف الأسري؟ لعام 2025

ماهي إجراءات العنف الأسري

في حياة كل فرد، لا شيء يفوق أهمية الشعور بالأمان داخل المنزل. لكن ماذا لو تحوّل هذا المكان، المفترض أن يكون مأوى، إلى مصدر تهديد وألم؟ العنف الأسري مشكلة واقعية تمس العديد من الأفراد في المجتمع، وتتطلب تدخلاً قانونيًا فوريًا لحماية الضحايا وضمان حقوقهم. ولمن يتساءل ماهي إجراءات العنف الأسري المتبعة في مثل هذه الحالات، فإن النظام السعودي يوفر خطوات واضحة ومحددة لحماية المتضررين. في هذا المقال، نسلّط الضوء على ماهي إجراءات العنف الأسري التي أقرّها القانون، مع توضيح الدور المحوري الذي تلعبه شركة بصمة الرؤية للمحاماة في تقديم الدعم القانوني المتكامل للمتضررين.

 

ما هو العنف الأسري؟

العنف الأسري هو أي سلوك مؤذٍ جسديًا أو نفسيًا أو لفظيًا يصدر عن أحد أفراد الأسرة ضد فرد آخر داخل نطاق العلاقة الأسرية. تتعدد أشكال العنف الأسري وتشمل:

  • العنف الجسدي: مثل الضرب أو الإيذاء البدني.
  • العنف النفسي: مثل التهديد المستمر أو التحكم القسري.
  • العنف اللفظي: مثل الشتم والإهانة.
  • العنف الاقتصادي: مثل التحكم في الأموال أو منع الضحية من العمل.
  • الإهمال المتعمد: مثل حرمان الأطفال أو المسنين من الرعاية.

جميع هذه الأشكال من العنف تُعدّ جريمة يعاقب عليها القانون السعودي وفقًا لنظام الحماية من الإيذاء الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. وفي حالة حدوث مثل هذا العنف، فإن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه هو ماهي إجراءات العنف الأسري التي يجب اتخاذها لحماية الضحايا وتقديم الدعم القانوني لهم؟

ماهي إجراءات العنف الأسري المتبعة قانونًا؟

في المملكة العربية السعودية، تم وضع عدة إجراءات قانونية للتعامل مع حالات العنف الأسري، وتتمثل هذه الإجراءات في عدة مراحل تضمن حماية الضحايا ومعاقبة الجناة.

  1. الإبلاغ عن العنف الأسري: أول خطوة في إجراءات العنف الأسري هي إبلاغ الجهات المختصة. يمكن للضحية أو أي شخص آخر أن يقدم شكوى إلى الجهات المعنية، مثل الشرطة أو وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. إذا كان العنف يشمل تهديدًا مباشرًا أو تهديدًا بالحياة، يجب الإبلاغ فورًا.
  2. تحقيقات الشرطة والتوثيق: بعد تقديم الشكوى، تقوم الشرطة بالتحقيق في الحادثة، وقد يتطلب ذلك جمع الأدلة مثل التقارير الطبية أو شهادات الشهود. أيضًا، لذلك، يجب على الضحية الحصول على دعم قانوني متخصص لضمان تقديم كافة الأدلة بشكل سليم.
  3. إجراءات حماية الضحية: في حالات العنف الأسري، قد يتم إيداع الضحية في مأوى مؤقت أو توفير مكان آمن لها بعيدًا عن المعتدي. ماهي إجراءات العنف الأسري هنا تتضمن توفير الحماية للضحية وضمان ألا يتعرض أي فرد آخر للمزيد من الأذى.
  4. إصدار أوامر قضائية: يمكن للمحكمة إصدار أوامر قانونية تحظر المعتدي من الاقتراب من الضحية، وتفرض عقوبات جزائية على المعتدي إذا ثبت تورطه في العنف الأسري. هذه الأوامر تعد جزءًا من إجراءات العنف الأسري لحماية الضحايا من المزيد من الأذى.
  5. التسوية أو المحاكمة: في بعض الحالات، قد يتم التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين، ولكن في حالات أخرى قد يتم تحويل القضية إلى المحكمة للنظر فيها واتخاذ القرارات المناسبة وفقًا للقانون السعودي.

 

ماهي إجراءات العنف الأسري

 

أنواع العقوبات في قضايا العنف الأسري

تختلف العقوبات في قضايا العنف الأسري بحسب نوع الجريمة المرتكبة وحجم الأذى الواقع على الضحية، لكن في الغالب، تشمل إجراءات العنف الأسري العديد من العقوبات التي تهدف إلى حماية الضحايا وتقديم العدالة. ماهي إجراءات العنف الأسري القانونية؟،  حيث تتنوع الاجراءات والعقوبات المقررة لمكافحة هذه الظاهرة، وفقًا لنظام الحماية من الإيذاء.

 السجن من شهر إلى سنة:

  • في حالات العنف الجسدي أو النفسي الشديد، قد يُحكم على المعتدي بالسجن لفترة تتراوح من شهر إلى سنة. هذا النوع من العقوبات يهدف إلى ردع المعتدين وتقديم حماية مؤقتة للضحية.
  • إجراءات العنف الأسري تتضمن تقارير طبية وأدلة وشهادات لإثبات صحة العنف، وبالتالي يمكن فرض هذه العقوبات بشكل مناسب وفقًا للقانون.

 غرامات مالية تصل إلى 50 ألف ريال:

  • في بعض الحالات، يُفرض على الجاني دفع غرامة مالية قد تصل إلى 50 ألف ريال. هذا يُعتبر جزءًا من الاجابة عن سؤال ماهي إجراءات العنف الأسري؟ لضمان دفع تعويضات مالية للضحية، بالإضافة إلى كونه عقوبة مالية للمعتدي.
  • هذه الغرامات تُفرض بناءً على حجم الضرر الذي تعرض له الضحية، وإذا كانت الجريمة قد تسببت في إلحاق ضرر مادي أو نفسي شديد.

إصدار أوامر بعدم التعرض:

  • من أهم إجراءات العنف الأسري إصدار أوامر قضائية تحظر على المعتدي الاقتراب من الضحية أو الاتصال بها. تعتبر هذه الأوامر جزءًا أساسيًا من الإجراءات التي تضمن حماية الضحايا ومنع المعتدين من ممارسة المزيد من العنف.
  • ماهي إجراءات العنف الأسري؟ تقتضي هذه الإجراءات إصدار أمر قضائي رسمي من المحكمة ينص على منع المعتدي من التعرض للضحية لفترة محددة، ويُعتبر خرق هذا الأمر جريمة أخرى يُعاقب عليها الجاني.

 الإبعاد القسري عن المنزل أو بيئة الضحية:

  • في حالات العنف الأسري التي تتضمن تهديدًا حقيقيًا للسلامة، قد تصدر المحكمة أمرًا يقضي بإبعاد المعتدي عن المنزل أو بيئة الضحية. يمكن أن تكون هذه إجراءات العنف الأسري وسيلة فعالة لحماية الضحية من مزيد من الأذى، خصوصًا عندما يكون المعتدي قريبًا من الضحية أو لديه القدرة على التأثير عليها.
  • يُنفذ هذا القرار بسرعة لضمان عدم تعرض الضحية لأي شكل من أشكال العنف المتكرر.

 

ما هي الحالات التي تُعتبر عنفًا أسريًا قانونيًا؟

عند الحديث عن ماهي إجراءات العنف الأسري، لا بد أولًا من تحديد الحالات التي يندرج فيها التصرف تحت مسمى عنف أسري من وجهة نظر القانون. فليس كل خلاف عائلي يُعد عنفًا، بل هناك معايير قانونية دقيقة لتصنيف الفعل على أنه عنف يستوجب التدخل القضائي.

ومن أبرز الحالات التي تُعتبر قانونيًا عنفًا أسريًا:

  • ضرب الزوجة أو الزوج: سواء باستخدام الأيدي أو الأدوات أو حتى التهديد بالإيذاء، فإن هذا يُعد من أوضح صور العنف الجسدي. وفقًا لما تحدده إجراءات العنف الأسري في النظام السعودي، فإن الضرب داخل الأسرة يُعامل كجريمة تستوجب العقوبة.
  • تعنيف الأطفال جسديًا أو نفسيًا: ويشمل ذلك الصراخ الدائم، التحقير، الإهمال، والضرب، وهي سلوكيات يعاقب عليها القانون بشدة لما لها من آثار نفسية وجسدية خطيرة. تُعالج هذه الحالات ضمن إطار ما هي إجراءات العنف الأسري لحماية القُصّر وضمان بيئة أسرية صحية لهم.
  • منع الأبناء من التعليم أو العلاج: يُعد حرمان الأطفال من حقهم في التعليم أو الرعاية الصحية شكلًا من أشكال العنف الاقتصادي والنفسي، ويخضع هذا الفعل للمساءلة ضمن إجراءات العنف الأسري التي تنص على حماية حقوق القاصرين.
  • حرمان المرأة من حقوقها الأساسية: كأن تُمنع من العمل، أو تُجبر على البقاء في المنزل قسرًا، أو تُحرم من حقها في التواصل مع أسرتها، فكل هذه الممارسات تُعد خروقات لحقوقها القانونية و تندرج ضمن ما تعالجه الأنظمة السعودية عبر ماهي إجراءات العنف الأسري التي تكفل للمرأة الحماية القانونية والدعم الكامل.
  • تعنيف كبار السن من الأبناء أو الأقارب: مثل الإهمال المتعمد، الإيذاء الجسدي، أو حتى العزل الاجتماعي، وهذه من الحالات التي يحرص القانون على رصدها ومعاقبة مرتكبيها. وتعتبر الدولة أن رعاية المسنّين واجب أسري واجتماعي لا يجوز التهاون به، وتُشدد إجراءات العنف الأسري على توفير الحماية اللازمة لهم.

إن فهم ماهي إجراءات العنف الأسري يبدأ من التعرّف الدقيق على هذه الحالات وتصنيفها قانونيًا. فكل حالة لها خصوصيتها، وتحتاج إلى تعامل قانوني يتناسب مع طبيعتها، وهو ما تقوم به الجهات القانونية المختصة مثل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع الجهات الأمنية والقضائية.

في الختام، الحديث عن ماهي إجراءات العنف الأسري هو حديث عن العدالة، والكرامة، والحق في حياة آمنة خالية من التهديد. إذا كنت أنت أو من تحب ضحية لهذا النوع من العنف، لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى. التواصل مع محامي محترف مثل فريق بصمة الرؤية للمحاماة يمكن أن يكون الفارق بين الألم والأمان.اتخذ القرار الآن، وابدأ رحلة الاسترداد القانوني والإنساني بكل ثقة.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *